4يناير

حاتم الشهري: مؤلفون ودور نشر يعيقون نهوض “الوكيل الأدبي”

حواري مع مجلة اليمامة السعودية.
قراءة ممتعة لكم.

ويمكنكم قراءة الحوار من خلال هذا الرابط: الصفحة رقم 65
http://alyamamahonline.com/repo/pdf/2791/2791.pdf

وهذا نص الحوار:

١-ربما تكون رواية “عين الحدأة” للروائي صالح الحمد هي الرواية المحلية الوحيدة التي ترشحت لجائزة دولية ويكون لمؤلفها وكيلا أدبيا. هل يمكن القول ان هذا الترشح هو بمثابة إعلان ضخم عن قوة الوكيل الأدبي؟ أنت شخصيا كيف تنظر لهذه الصورة من زاويتك كوكيل أدبي لمؤلف الرواية؟
هذا انتصار كبير لعملية النشر المحترفة بالطريقة المثلى، وبالطريقة المعتمدة عالميا.
هذا الإنجاز ليس لي فحسب، وإنما للمشهد الثقافي الطموح الذي يريد أن يرى عملية
النشر الصحيحة بالطريقة الصحيحة.
في هذا الترشح يوجد المثلث العالمي للنشر (الوكيل الأدبي والكاتب ودار النشر) ومن
حسن الحظ أن هذا المثلث كله سعودي مية في المئة.
وأنا انتهز هذه الفرصة لأشكر المؤلف صالح الحمد المحترف جدا في تعامله والذي أعطى لنا الحرية في تنفيذ عملنا بكل احترافية، مما كان له أكبر الأثر في إخراج العمل بالحلية التي تليق به.
٢-عندما يتعلق الامر برواية صالح الحمد فإن ثمة أطراف غير تقليدية اشتركت في عملية النشر: الوكيل الأدبي والمحرر الأدبي بالإضافة الى المؤلف والناشر. هل تراهنون على هذه الطريقة الحديثة للنشر؟ هل باتت هذه هي الطريقة المثالية لصناعة النشر؟
هي طريقة حديثة في عالمنا العربي فقط؛ ولكن في العالم الغربي هذه هي الطريقة المتبعة والمعروفة منذ ما يقارب المئة سنة.
نحن نؤمن بدور الفريق، وبأن الكتاب “مشروع” لا يخص الكاتب فحسب وإنما تشترك فيه عدة أطراف من أجل تحقيق النجاح طويل الأمد.
وبكل أمانة فإن دار النشر دار رشم قامت بدور منقطع النظير في عملية التحرير، ولذلك هي دار محترفة وقلما نجد دارا مثلها في المنطقة.
ربما وحيدا ستصل أسرع، لكن معاً سنصل أبعد، وبلا شك أن الوكيل الأدبي الممتاز يساعد المؤلف ليصل أبعد.
٣٣-بعد نحو عامين من اعتمادك كوكيل ادبي ما الذي يمكن لك أن تقوله عن هذه المهنة. كيف تصف واقعها الحالي وما هي الآفاق التي تنتظرها برأيك؟
البداية كانت صعبة؛ ولكن الوضع الحالي أفضل بكثير من سابقه، وإن كان ليس الواقع الذي أتمناه كوكيل، ولكن حتما نحن نسير في الطريق الصحيح وذلك من خلال جهود وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة والتي أولت مشروع الوكيل الأدبي كل الاهتمام.
٤-ما تزال أعداد الوكلاء الأدبيين ونشاطاتهم دون المأمول. وحتى الآن فإن الوكيل الأدبي لم يفرض نفسه على الحركة الادبية. برأيك ما هي العوائق التي تقف أمام انتشار الوكيل الأدبي في المملكة. ولماذا بقي غالبية الوكلاء من دون أثر ملموس؟
الذي دون المأمول هو كثير من المؤلفين ودور النشر، ومن أكبر العوائق التي تعيق الوكيل الأدبي هي “المقاومة” لنهوض الوكيل الأدبي من كثير من المؤلفين ومن دور النشر.
المشرّع “هيئة الأدب والنشر والترجمة” لم تذخر جهدا في دعم ومساعدة الوكيل الأدبي لكن هذا الدعم غير كافٍ إذا لم يكن هناك تكاتف من جميع عناصر النشر (المؤلف/ دار النشر).
أنا متأكد أن هذه “المقاومة” ستخف مع مرور الزمن لعدة عوامل من أهمها وجود نجاحات ملموسة للوكيل الأدبي.

٥- ووجهت مبادرة الوكيل الأدبي بالكثير من الانتقادات ومن أبرزها انها مبادرة غربية تم اقحامها في واقعنا المحلي و أنها قُدِّمت للحركة الأدبية من دون لائحة تنظم عملا. أنت كوكيل أدبي كيف تنظر لمثل هذه الانتقادات؟
هذه انتقادات متوقعة؛ لأن الإنسان عدو ما يجهل، والكثير يجهل هذه المهنة فمن الطبيعي أن يُنظر لها كعضو زائد لا فائدة منه، والزمن كفيل بإثبات أهمية الوكيل الأدبي لجميع من في الصناعة؛ لأن الوكيل الأدبي الحقيقي هو يساعد الجميع في الصناعة، يريح دور النشر، وكذلك يدع المؤلف يمارس عمله الإبداعي، وقبل هذا يعمل كشّاف مواهب لاستقطاب الأقلام الشابة وزجهّا في المشهد الثقافي.

    شارك التدوينة !

    عن Hatem Ali

    اضف رد

    لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

    *