كتاب القراءة صنعة العظماء لنعيم الفارسي وهو كاتب عماني.
الكتاب جيّد في بابه وهو يريد أن يبيّن أثر القراءة في صنع المصلحين والعظماء والمخترعين والمفكرين والمؤلفين وغيرهم.
الذي أعجبني في الكتاب أن المؤلف كان قارئاً نهماً وانتقل من خانة القراءة إلى خانة التأليف –بمساعدة زوجته- كما ذكر، وهذا الانتقال واجبٌ؛ لأن القراءة نفعٌ قاصر، والتأليف نفعٌ متعدي، وهو بهذا يضرب أروع مثال في الاستفادة من القراءة، وليس مثل ذلك القارئ الذي انتشرت صوره في مواقع التواصل وهو منكبٌ على القراءة، ويقال أنه على هذه الحال منذ ما يزيد عن أربعين سنة!!
أربعون سنة وهو يقرأ، وقد اشتعل رأسه بالشيب.
هذا الفعل مضرٌ بلا شك، وهذا أمر يستحق التقريع لا الإشادة؛ فالناس بحاجة إلى أمثاله ليفيدوا من علمه، فإذا قضى عمره كله بالقراءة فمتى نشر العلم إذن؟ إنه حارسٌ للكتب لا أكثر.
ومما أجده على هذا الكتاب هو كثر البسط مع عدم لزومه كسبب تأليف الكتاب مثلا، وأرى أنه لم يوفق في المقدمة؛ فالذي كتبه أشبه بالتمهيد منه للمقدمة، وكان الأولى في المقدمة أن يظهر صوت المؤلف وتختفي الأصوات الأخرى.
الكتاب أشبه برسالة دكتوراه مع كثرة المنقولات، وكثرة المراجع التي أرهقت القارئ، ولو تخفف منها لكان أفضل.
الكتاب من القطع الكبير يقع في 359 صفحة من إصدارات دار الخيال عام 2018م.
هلا بالأستاذ الفاضل حاتم الشهري..
أشكرك كثيراً على قراءة كتابي وعلى كتابة ملخص عنه والتعريف به، وعلى ملاحظاتك وآراءك..
والإنسان دائماً يتعلم ويستفيد من الآراء ووجهات النظر المختلفة.
محبتي لك وشكرا.
مرحبا بالمؤلف الغالي/ نعيم الفارسي سلمك الله
تحية طيبة وبعد:
فالشكر لك على هذا الكتاب الضخم الجميل، وعلى
سعة صدرك، وجميل قبولك لكلامنا، وهذا ليس
بغريب على أهل عمان.
سعدت بك وبكتابك، وبإذن الله عما قريب نلتقي.
يا هلا فيك أستاذ حاتم.. والله إني لسعيد بالتعرف على شخص راقي مثلك.. وسعيد -يعلم الله- بملاحظاتك القيمة التي ستفيدني في مؤلفات قادمة بإذن الله.. ولي الشرف أن تزورنا في بلدك الثاني عمان. ويصدر لي هذه الأيام بإذن الله كتابي الثاني ويشرفني أن أهديك نسخة منه.
كل الحب والتقدير لشخصك الكريم.