من سرّب الحصان من الحظيرة؟!
غضب شيخ القبيلة..
لعن الحراس، والمواشي، وضبَّة الباب..
زمجر قائلا: من سرّب الحصان؟
كيف للمُهر أن تخرج الآن، فموعدها شعاع الأصيلة..
سأجعل الأرض تشرب دم الفاعل تبّت يمينه..
يصيح ممسكا بلجام المُهر الذي لأول مرة يرى الأرض ليلا من خارج الحظيرة:
من سرّب الحصان؟
تنبت الفوضى في البسيطة، ويخاف الناس، ويتحسس كل منهم رقبته..
يجيء من أقصى المدينة فارس يميط اللثام عن وجهه ويقول:
أنا من سرّب الحصان، ودع عنك القبيلة..
أنا هنا، خذ من دمي ما تشاء يا شيخ العشيرة..
تهمتي الوحيدة أني أحب الخيل الأصيلة..
يطعن الشيخ الحصان ويقول:
من قتل الحصان؟