انظر إلى بديع صنعك، وآثار ما فعلت يديك..
كنتَ قريبا جدا وهو ما كنتُ أخشاه..
أخشى المدينة القريبة، والصديق القريب، والحب القريب، كل قريبٍ مخيف..
انظر إلى مكان إقامتك، صار كهفا تعوي فيه الريح..
لقد جعلتني من بعدك أعاني أتيلوفوبيا..
أصبحت خائفة ألا أكون جيدة بما يكفي على الدوام..
لستُ ممن يوضعون على الرف؛ لكنك فعلتَ ذلك..
لستُ ممن يقال لها (كانت) بل ممن يقال لها (هي).
لم يصل أحد لقلبي بالقرب الذي وصلت إليه، ولقد هدمتَه كما لم يفعل أحدٌ من قبل..
هدم البيت الذي استحدثته
وسعى في هدم بيتي الأولِ
الاعتذار لن يُجدي نفعًا ،، وعودة الغائب لن تكون كمثل مرته الاولى
الخوف لن يطمئن لأن اللّدغة الاولى كافيه ،، المنزله التي كان فيها ذاك الغائب
ستبقى مهجوره لن تُسكن حتى ولو احببتِ الفًا ،، انه بمقدور شخص واحد
ان يصل الى منزله مختلفه فإن تركها ستبقى كل الجوارح خائفه هشّه لن تثق ابدًا.
ان شئتِ احبّي وان شئتِ اعطي الثقه وان شئتِ اضحكي ولكن ليس كمثل باني البيت الاول وساكنه وهادمه.
سيعاني كثيراً الكريم الذي اعتاد على فتح قلبه للجميع فالضيوف يسترخصون السهل المباح يفدون خاوين ويرحلون مدسمين أياديهم بدماءه الطاهرة، الحب يجعل من البعض حمقى أشبه بدمية تحرك بالحبال متروكة على المسرح بلا صاحب .
هي غدرة بألف ألف درس
مادمت على قيد الحياة فلا بأس
ستنهض وسيبرى الجرح وستنسى مع مسيرة الايام
وسيلاطف جرحك أنساً وسيكب على صدرك عطرا
وسيضحى الجرحا وشما لدم يابس قد تحجر ليصبح حبراً
فقط تحلى بالشجاعه والرغبة في الحياة والتشبث بالامل
فوالله سيجبر كل كسر وستمسح الدمعه ويربت على الاكتاف وسيرمم حطامك الاحتضان سيبعث الله لك هداياه على هيئة بشر ولربما نجاحات ولربما هبات لم تخطر على البال فقط ثق بربك وانطلق للحياة للحب للعطاء للعلم للنور للابتسام .