سهمٌ واحدٌ يسقطك، وعشرة تقوَّيني.
قومي، هل ترين هذه السهام التي في ظهري، كلها من أحبَّائي، أما أعدائي فقد اكتفوا بالمشاهدة.
يؤلمكِ أول سهمٍ، ثم يصبح ظهركِ مرتعاً للطعن..
لم تؤلمني الطعنة؛ لكن آلمني أنها من صديقي.
اليد التي كنتُ أعهدها بالتقبيل؛ أصبحت تدفع، وتقطع، وتدفن أيضا..
قومي، فما هو إلا سهمٌ واحد وستتلوه إخوة..
إنني مثل النهر الذي جفَّ فلم يجد من يشكره على ماضيه..
أكثر ما يحطم القلوب ويدمرها هي سهام الأحبة..
هي صدمات وخيبات وطعناتٍ من الغدر والخذلان تنتزع كل سعادتنا لتكسر ذاتنا .. ويالقساوة الانكسار!
صورة موجعة جدًّا…
قومي فانها ان كانت من صديق فقط فلن يبقى منها سوى الاثر ولكن هل جربتي اذا كانت من اخيك فإنها ستقضي علي من شدة الألم ………….
الصورة عن ألف كلمة.. 🙁