هناك الكثير من المُلح اللغوية والإملائية التي يجهلها لفيفٌ من الناس ولاسيما من هم في الحقل الأدبي للأسف؛ ومن أجل التسهيل على المتأدبين وحتى لا نرى هذه الأخطاء منتشرة، أورد التالي:
١-همزة الوصل والقطع، كيف نعرفهما وكيف تكتبا؟ الحل يسيرٌ جدا دون الدخول في (أمر الثلاثي، وماضي الخماسي، والأسماء العشرة).
يتم وضع حرف الفاء ثم ينطق مع الكلمة فإذا خرجت الهمزة كانت قطعًا، وإذا اختفت كانت وصلا.
٢-يقع إشكال في كلمة (الرضا) أو (الرضى) أيهما أصح.
قال ابن قتيبة -رحمه الله-:
وكذلك (الرضا) من العرب من يثنيه: رضيان، ومنهم من يثنيه رضوان، وأن تكتبه بالألف أحب إليَّ؛ لأن الواو فيه أكثر، وهو من الرضوان.
٣-التفريق بين التاء المربوطة والهاء، والقاعدة ميسرة، أضف الألف واللام بعد الكلمة التي في محل شك وستظهر لك تاء مربوطة أم هاء أو أن تضيف للكلمة ياء الملكية وستتجلى معك.
٤-(إذن) أو (إذاً) المسألة خلافية ولكني أميل لرأي المازني أنها تُكتب نونا؛ لأنه يقول إنها حرف بمنزلة “لن” وهي بـ”لن” أشبه منها بالأسماء، وهذا قول حسن، وهو قول المبرد.
٥-إبدال السين والصاد وأصل هذا الباب ما حكاه قطرب وغيره: أن كل كلمة كان فيها قاف أو غين أو طاء أو خاء -وهي حروف الاستعلاء-وكان قبلها سين أو صاد فأنت مخير: إن شئت كتبتها بالسين، وإن شئت كتبتها بالصاد؛ فإن كانت صادا في الأصل لم يجز أن تُقلب سينا، لأن الأضعف (السين) يُرد الى الأقوى (الصاد) ولا يُرد الأقوى إلى الأضعف.
٦-دخول الألف واللام على (غير) و(بعض) والخلاف شديد جدا، وأنا أميل للإباحة والله أعلم.
وللإحاطة فاختياراتي في المسائل الخلافية ليست ترجيحاً، وإنما هي لرفع اللبس عن طريقتي في الكتابة.
للأسف أصبحت الأخطاء الإملائية منتشرة في كل مكان، ولكن حقيقةً ما يصعب تقبّله هو أن نجدها في الكتب وخاصة فيما يتعلق بهمزة الوصل والقطع والتاء المربوطة. صحيح أنني لست بكاتبة ولكنني قارئة و أتعجب من وجود الأخطاء اللغوية في بعض النصوص الأدبية والتي يمكن أن تُفقدها جمالها وقوّتها.
لكَ جزيل الشكر أ. حاتم .. استفدت كثيرًا من المقال !