ما زال توفيق يوسف عواد يبهرني في جميع مجالاته، كيف لا وهو الأديب الشامل.
بين يديَّ الآن كتابه الممتع غبار الأيام وفي مقالٍ من مقالاته تحدث عن العيد، فرأيت أنه من المناسب أن أنقله بنصه وهو المكتوب عام 1983.
(هل فكّرت بهديتك إلى أحبائك في موسم الأعياد المقبل؟
إن الأعياد محطات في رحلة الحياة، يقف فيها قطار الأعمال والهموم، يقطع هديره المزعج، وتُشرع أبوابه المغلقة ليخرج منها الركّاب إلى الهواء الطلق، ويواجهوا السماء.
وهميّة تلك المحطات؟
ربما
ولكنك حرٌ أن تكون فيلسوفاً في الوقت الذي تريد.
أما في الأعياد فيجب أن تلقي فلسفتك في البحر.
أن ترجع طفلاً ساذجاً يفرح باللعبة من تنك، أن تبني بيتاً من كرتون لا تدخله مشاغل عالمنا ولا أفكاره الكبيرة السخيفة.
وأن لا تنسَ هديتك إلى أحبائك.
احمل قلبك بيد، وكيسك باليد الأخرى، وطف في الأسواق وعبّئه.
اشتر لأولادك وزوجتك وإخوتك وأصدقائك، ولا تستحِ بالقليل، ولا تنسَ الفقير واليتيم وابن السبيل.
لقد قال النبي العربي: (تهادوا تحابّوا) تذكرت الحديث الشريف عندما سمعت أحدهم يقول لي: إن الهدية ضريبة.
أجل يا صاحبي؛ ولكنها ضريبة المحبة.
ما أحلاها من ضريبة ندفعها من الجيوب، ونستردها من القلوب).
إلى الحياة تحديداً.
أول عيد بدون والدي في كل الأعياد اللي حضرتها معه كان يكسي ويهدي ويركز على الأيتام والأرامل والشيبان لدرجة ينسى نفسه كذا عيد حضره والكل لابس جديد منه وهو ناسي نفسه وغرس هذا الشي فينا لاتفرح بدون ما تسعد غيرك الله يرحمه. وشكرا لك لأعطائنا مساحه للتعبير والتعليق
يالروعة قلمك وماأطيب حبره عندما ينثر أفكارك وكلماتك كماتنثر السحاب المطر ونستمتع بهذا الجمال .
?.
شكرًا على نقلك الرائع ،الله يرزقنا بمن يدفع ضريبة معايدتنا??
تكتمل فرحة العيد بالهدايا.. إذ يسعد بها الصغار والكبار ولها أثر جميل جدًا ومختلف عن باقي الهدايا لأنها تُهدى في أغلى مناسبة لدينا وهي العيد!
مقال جميل،، يعطيك العافية أستاذ حاتم!