28يونيو

وانتصفت السنة..ماذا بعد؟

انقضت ستة أشهر الآن من السنة…جاء وقت التقييم لما ماضى والتفكير فيما سيأتي.

نحن في المنتصف لسنا في البدايات ولا النهايات..إننا في اللحظة التي يجب أن نتأكد أننا ما زلنا على الطريق.

لماذا الآن؟
لأننا في المنتصف تماما ستة أشهر مضت وبقيت مثلها فهذا هو الوقت المثالي للتأكد من صحة الأهداف وواقعيتها وكذللك تتأكد أنك ما زلت ملتزما بهذه الأهداف وأنك لم تحد عن الطريق وأنه لم يتغير شي جذري في حياتك يستدعي أن تغيّر أو تنوع أهدافك لأن الأهداف أداة توجيه تحتاج مراجعة مستمرة.
حين تراجع الأداء فإن القصد دائما هو التعلم والتحسين وليس جلد الذات أو تأنيب الضمير ولذلك اسأل نفسك التالي:

ما الذي قمت به بشكل ممتاز؟
أين كنت أستطيع أن أكون أكثر التزاما؟
ما العادات التي ساعدتني وما العادات التي أضعفت تركيزي؟
خصص وقتا بسيطا واكتب أهم إنجازاتك ثم انظر إلى الفجوات ودوّن خطواتك القادمة.
النصف الثاني من السنة هو الوقت الذي يمكن فيه تصحيح المسار وتثبيت العادات المفيدة أو حتى إعادة ترتيب الأولويات.
التغيير يحتاج إلى خطوات يومية بسيطة تتكرر باستمرار.
تابع ما بدأت أو ابدأ الآن ولا تنتظر توقيتا مثاليا.

نحن نتحدث مع شخص يفترض أن لديه أهدافا فما العمل مع من لم يعمل خطة ولم يحدد الأهداف؟
لا بأس وهذا يحدث كثيرا لن نتحدث عن الماضي فقد انتهى ولكن ماذا يمكنك فعله في القادم..اسأل نفسك أسئلة بسيطة:
ما الأمور التي تود تحسينها في حياتك؟
ما المهارة أو العادة التي إن ركزت عليها ستنعكس على جوانب كثيرة من يومك؟
ما النشاط الذي تشعر بعده بالرضا الحقيقي عن نفسي؟

لمتابعة هذا التقدم استخدم أي من التطبيقات أو الوسائل التي تفضلها سواء التقليدية مثل الكتابة في الدفتر أو على مكان بارز في غرفتك أو استخدام تطبيقات مثل Notion أو Google Calendar أو ملاحظات الهاتف.

تذكر هذه النقاط وأنت تدخل النصف الثاني من السنة:
-لست مطالبا بأن تبدأ من جديد ركّز فقط على ما تفعله الآن.
-مراجعة الأهداف تمنحك وضوحا حتى وإن لم تغير شيئا.
-الأهم من عدد الأهداف هو التزامك اليومي بها.
-التقدم البسيط اليوم هو ما يصنع الفرق في نهاية العام.

تذكر: كل خطوة تبدأ الآن تصنع نهاية مختلفة.

    شارك التدوينة !

    عن Hatem Ali

    اضف رد

    لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

    *