أحمل عود ثقاب
أريد حرق حياتي!
في قبضتي الصغيرة
يرتجف الضوء.
لهيب هشّ:
أضيق من شهوة ورجاء..
أنا شرارة لا تصنع صباحا!
في داخلي يتنفس حطام فاني..
صوتي قمرٌ مغسول بالتراب،
قدماي تتكئان على فراغٍ
يضحكان كلما حاولت الوقوف..
النار لا تشتعل إلا فيما هو حي،
وأنا؟
رماد ينتظر!
أحمل عود ثقاب كمن يحمل شتيمته الأخيرة.
أحرق حياتي لأسمع الهدير الخافت/
للموسيقى المنسية داخل عظامي.
أحرقها كي أنسى الكلمات،
من هذا الحريق يولد صمت آخر:
حديقة من رماد،
جلدي لا يحترق:
أجيال من الصمت تحته..
دون أن أودع أحدا
أحمل عود ثقاب:
قبلة حمراء على جبين العالم الأسود
افتح النافذة على ريح النهاية لتأكلني بلا ملح..
حينما تشتعل النيران أتذكر
كل أسلافي الذي ماتوا واقفين.
أبحث عن حلم ضاع في العشرين
عن اسم تبخر في الهزائم..
أحمل قبري في فمي
أنقضُّ على اسمي
أمزقه بأسناني
وأبصقه في وجه الوجود..
ربما…ربما
أشعلت الثقاب
لأرى الجحيم الذي أنا فيه!
أحمل عود ثقاب
#أحمل_عود_ثقاب #الشعر #حزن #شعر #شعر_النثر #قصيدة_النثر #نقد_الشعر