في نهاية هذا العام الذي كان حافلًا بالجهود والعطاء، لا يمكننا إلا أن نقف بفخر عند الجهود الإنسانية والإغاثية التي قدمتها مملكتنا الغالية، المملكة العربية السعودية؛ لأن بلدي كان وما يزال في طليعة الدول التي تمد يد العون لكل محتاج ومتصدره للمبادرات العالمية في هذا المجال.
ولابد أن أذكر بشكل مقتضب عن المبادرات والمشاريع التي تقدمها وتنفذها السعودية.
الصندوق السعودي للتنمية:
هذا الصندوق يُعتبر واحدًا من أبرز الأدوات التنموية التي تسهم في تمويل المشاريع في الدول النامية. الصندوق يعمل على تقديم قروض ميسّرة لتمويل مشاريع تنموية تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في تلك الدول. كما أنه يساهم في تحسين مستوى المعيشة ومساعدتها على تخطي التحديات التي تواجهها.
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية:
صرّح المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة قدمت أكثر من 130 مليار دولار كمساعدات إنسانية وإغاثية منذ العام 1996 وحتى 2024 مستفيدة منها 170 دولة حول العالم.
البوابة السعودية للتطوع الخارجي:
هذه البوابة تهدف إلى تسهيل الفرصة للراغبين بالمشاركة في الأعمال التطوعية الدولية وخدمة الإنسانية. تسهم البوابة في تعزيز تنمية المجتمعات والمحافظة على استدامتها من خلال الجهود التطوعية.
منصة ساهم:
تُتيح منصة ساهم إمكانية التبرع إلكترونيًا للبرامج التي يديرها مركز الملك سلمان للإغاثة حول العالم. يمكن للمتبرعين استخدام البطاقات الائتمانية وآليات الدفع الإلكتروني لدعم هذه البرامج بسهولة ويسر.
البرامج الإنسانية النوعية:
من بين المبادرات المميزة التي أطلقها المركز:
- مشروع ملاذ: الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين في النزاعات المسلحة في اليمن، ومساعدتهم على العودة إلى الحياة الطبيعية من خلال إدماجهم بالمجتمع وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأسرهم.
- مشروع مسام: وهو مبادرة سعودية تهدف إلى نزع الألغام التي زرعتها المليشيات في الأراضي اليمنية.
- برنامج الأطراف الصناعية: يقدم الدعم للمصابين بالبتر نتيجة الألغام، من خلال تمويل مراكز تقدم خدماتها بشكل مجاني.
- برنامج سمع السعودية: الذي جرى تدشينه في تركيا لتأهيل الأطفال الذين فقدوا سمعهم بسبب الكوارث، حيث يتم توفير عمليات زراعة قوقعة وسماعات طبية لهم.
معالجة تسرب النفط من الناقلة صافر:
قامت المملكة بتقديم 18 مليون دولار بالتعاون مع الأمم المتحدة لمعالجة كارثة تسرب النفط من الناقلة “صافر”، وهو جهد يبرز التزام المملكة بحماية البيئة البحرية وتقليل آثار الكوارث الطبيعية.
كل هذه المبادرات تؤكد على التزام المملكة الدائم بتقديم الدعم والمساعدة لكل من يحتاجها مهما كانت الظروف مما يرسخ مكانتها كدولة ريادية في مجال العمل الإنساني والإغاثي.
ولهذا ولغيرها من المشاريع يجب أن نفخر كوننا: سعوديين.