2ديسمبر

معرض الكتاب العربي بستوكهولم 2024

سعدت بتلقي دعوة كريمة لحضور معرض الكتاب العربي بستوكهولم في السويد وإقامة الندوة الافتتاحية للمعرض بعنوان: الشعر العربي وحوار الترجمة: حيث تتحدث القصيدة بلغتين.

معي الشاعر ملكون ملكون وبتقديم الأستاذة القديرة/ دعاء تلو.

كانت رحلتي من الرياض إلى إسطنبول ومن إسطنبول إلى ستوكهولم.
الرحلة كانت الساعة 2:40 دقيقة صباحا يوم الخميس، وتستغرق الرحلة قرابة الخمس ساعات، وتستغرق الرحلة بين إسطنبول وستوكهولم تقريبا 3 ساعات وأربعين دقيقة.
وصلت ستوكهولم وكانت درجة الحرارة أربعة تحت الصفر ولكن لم تكن الثلوج تغطي الشوارع والسيارات، والعجيب أني كنت أرتجف من البرد وأصدقائي المقيمين في السويد يقولون أن هذا مقدمة للبرد وليس البرد ذاته لأنهم يعتبرون البرد الحقيقي هو الذي يكون عشرين تحت الصفر!

فور وصولي توجهت لمقابلة سعادة سفيرة خادم الحرمين الشرفين في مملكة السويد وايسلندا الأستاذة/ إيناس الشهوان والتي استقبلتني مشكورة ببالغ الترحيب وتحدثنا كثيرا في الشأن الثقافي.

صديقي المترجم الرائع عبداللطيف حاج محمد كان بانتظاري في المطار وكان رفيقي في الرحلة فلقد قام مشكورا بجعلي أرى أهم المعالم السياحية في العاصمة وكذلك المدينة القديمة وشرح لي شرحا وافيا عن تاريخ وثقافة السويد فكان يطوف بي في التاريخ والسياسة والأدب والجغرافيا وغيرها من المواضيع التي جعلتني أتعرف على حقيقة السويد.
لقد كنا ننتقل بين أرجاء المدينة عن طريق القطار تحت الأرض فلقد تم تصميم المدينة كاملة بكل وسائل النقل العامة سواء الباصات أو القطارات أو الدراجات الهوائية.
عملة البلد هي الكرونة السويدية، والريال السعودي يعادل 2.9 كرونة سويدية، وعدد السكان تقريبا 10 مليون، واللغة الرسمية هي اللغة السويدية.
كما قيل لي فإن فترة الغداء في السويد هي من الساعة 11 حتى الساعة 1 ظهرا.
لقد جربنا كيكة الزعفران بالطريقة السويدية وكانت لذيذة جدا.
بحكم أننا في نهاية السنة فلقد كانت زينة شجرة الميلاد في كل مكان، ويقال أن أسطورة “بابا نويل” سويدي.

معرض الكتاب العربي يقام في أرض المعارض وهو بناء ضخم من عدة طوابق والذي كان يبعد عنا قرابة العشر دقائق.
ذهبنا وكان بانتظارنا فريق التنظيم الذي أبدع في استقبال الضيوف وترتيب المعرض وتجهيز القاعات ليبدو المعرض في أبهى حلة.
بدأ المهرجان بفقرة خطابية افتتحها رئيس المعرض الأستاذ/ علاء البرغوثي والذي دشن جائزة ستوكهولم للثقافة العربية 2024 في أربعة فئات، فئة النشر العربي وفازت به منى زريقات هنينغ وهي ناشرة أردنية سويدية أسست دار المنى عام 1984، وفئة التواصل الثقافي وفاز بها المترجم عبداللطيف حاج محمد، وفئة تعليم اللغة العربية وفازت بها نور عبدالسلام، وفئة الشعر العربي والتي فزت بها ولله الحمد.

حضر الحفل عدد من السفراء مثل سعادة سفير مصر والجزائر وكذلك نائب البعثة الدبلوماسية السعودية وغيرهم من الفضلاء والأدباء والشعراء.

انتهى الحفل وبدأت الجلسة الافتتاحية والتي تحدثنا فيها أنا والأستاذ ملكون عن أهمية ترجمة الشعر إلى لغات أخرى وأثر هذه الترجمة لدى الملتقي العالمي، كانت جلسة بديعة وتم إثراء الجلسة بتعليقات الحضور وأسئلتهم.

انتهت الجلسة وذهبنا للعشاء برفقة الأصدقاء الذين هم مكسبي الحقيقي.
لدي بيوت في كل بلد أزوره، بيوتي: أصدقائي.
لقد دعوت الله بأن يطيل في عمري: فوهبني السفر.

    شارك التدوينة !

    عن Hatem Ali

    اضف رد

    لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

    *