سعدت بتلقي دعوة كريمة من هيئة الأدب والنشر والترجمة لإقامة ندوة بعنوان: الدبلوماسية الثقافية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2024.
يقال أن شهر اكتوبر هو شعور الوقوع في الحب، ولكن بالنسبة لي يبدو أنه السفر كثيرا من أجل الثقافة وربما هذا هو الحب الذي أعرفه.
استرحت أقل من يوم واحد في الرياض قادما من جنوب إفريقيا لأذهب لفرانكفورت في موضوع مهم جدا وهو الدبلوماسية الثقافية والذي يعد من أهم القوى الناعمة.
لقد كان مقدم الندوة الأستاذ الفاضل/ وليد بن خنفور وهو مذيع بارز ونابه من قناة الإخبارية السعودية باللغة الإنجليزية.
ولقد تحدثنا في كثير من النقاط مثل: ما هي الدبلوماسية الثقافية وما هي أهميتها، وفي ظل هذه التوترات السياسية التي يشهدها العالم أجمع، كيف يمكن أن تكون هذه الدبلوماسية الثقافية رسول محبة وسلام بين الشعوب، وغيرها من النقاط التي ناقشناها وكذلك أسئلة الجمهور التي أثرت النقاش.
ومن المميز في هذا المعرض أن لدي مواعيد مسبقة مجدولة مع ناشريين ووكلاء أدبيين من عدة دول.
فلقد سعدت بلقاء الوكيلة الأدبية/ ماريا من تشيلي وقد أخبرتني أن زوجها فلسطيني وأن لديها ثلاث بنات وأن الجالية الفلسطينية في تشيلي من أكبر الجاليات عندهم والوكيل الأدبي السيد/ روبرت من كندا وهو وكيل لدار نشر كبيرة تنشر بالفرنسية والإنجليزية هناك.
لقد وقعت في احراج لأني ذهبت ودخلت بالخطأ إلى جناح دولة الإكوادور وقابلت سيدة لطيفة جدا هي صاحبة دار نشر وقلت لها أن لدي موعد هنا مع أحد الناشرين لا أعرف اسمه. هذا هو موعدي وأنا فلان الفلاني وبدأت بالتعريف بنفسي، لقد دخلت على حين غرة ولم تركز هي كثيرا في تفاصيل الموعد وبدأنا في الحديث ثم قلت: وأنا متطلع الحقيقة للتعاون في ترجمة الكتب التشيلية إلى اللغة العربية، ابتسمت السيدة ابتسامة لطيفة وقالت يبدو أنك في المكان الخطأ لأن هذا جناح الإكوادور وليس تشيلي ولكن يمكنك الذهاب إليه فهو هناك وأشارت بيدها إليه!
الجو بارد ولكنه ممتاز بالنسبة إلى رجل جاء من حر الرياض فيعتبر هذا الجو جنة رغم كل البرودة والملابس التي يراها على الناس..
لقد كانت زيارة ناجحة ورائعة بالنسبة لي..