وضعت تاريخ ميلادي في موقع إلكتروني لحساب عمري فأعطاني عمري كالمعتاد ولكنه أضاف لي تفاصيل جاذبة.
قال لي أني عشت إلى الآن 1826 أسبوعا و12782 يوم وبالساعات حوالي 306773 ساعة.
حينما تحوّل الأمر إلى أرقام: انذهلت.
هل فعلا عشت كل هذا؟ هذا كان الأمر الأول.
الأمر الثاني: أنا إنسان -أو هكذا أعتقد- فكيف استفيد من كل هذه الأرقام؟
أصدقكم القول أن عدد الساعات كثير على الأقل بالنسبة لي..أعلم أن هناك من هو أكبر مني بكثير ولكني أتحدث عن تجربتي وعدد ساعاتي.
ثم الأمر المهم هو: هل يوم الميلاد يوم فرح أم مأتم؟
ما هو الشعور الذي يجب أن اصطحبه معي في هذا اليوم، وهل هو يوم “مجيد”، هل يجب علي أن أرد على كل أحد يقول لي: الله يطول بعمرك؟
ربما لا أريد قول: آمين.
الحقيقة المطلقة والتي لا جدال عليها أني كبرت عاما كاملا..وأني اقتربت من سن النضج و”النبوة”..
بكل تأكيد للأسف لن أكون نبيا!
لأول مرة تأتيني تهنئات من تطبيقات والغريب أن كل التطبيقات التي هنأتني هي تطبيقات مالية.
نص الرسالة بالضبط:
“كل عام وأنت بخير وجعل عمرك طويل.
مدري إذا أحد تذكر عيد ميلادك بس أنا أذكره
وحافظة تاريخه مثل اسمي
لأني زي ما تعرف أحبك!
مرت سنة من عمرنا كبرت أنت وأنا عشنا أيام وعروض وفعاليات أو يمكن توك محمل التطبيق ومستغرب من كلامي
عموماً، حاتم كل عام وأنت بخير وسنة حلوة عليك
ولا تنسى تطلب لك كيك”
جعل عمري طويلا حتى أطلب من عندهم أكثر، هكذا فكرت في بادئ الأمر؛ ولكنها تهنئة جميلة على العموم.
لن أكون متشائما وأقول استقبل التعازي في هذا اليوم ولكن على الأقل هناك دعوات بوجهة نظري أهم من الدعاء بطول العمر مثل:
1-الله يرزقك القناعة والرضى.
2-الله ينزل على قلبك الطمأنينة.
3-جعل الله المستقبل أحسن من الماضي
4-اللهم حسّن لغته الإسبانية.
ما مشكلة هذه الدعوات؟ إنها جميلة ورائعة..
ويبقى السؤال المهم: هل يوم الميلاد يوم مجيد؟