بكل سرور تلقيت دعوة كريمة لحضور معرض الكتاب الدولي 2024 في المدينة المنورة والذي نظمته جمعية الأدب والأدباء بالمدينة المنورة وهذا المعرض هو أول معرض في السعودية يقام من قبل جمعية أهلية غير ربحية.
كانت الدعوة لأكون متحدثا في ندوة بعنوان: الترجمة جسر الحضارات الوكالات الأدبية وترجمة الأدب السعودي أنا ومعي الأستاذ فهد العودة المؤسس لوكالة كلمات الأدبية، وكان عريف الأمسية الأستاذ الأنيق القارئ النهم/ خالد الحربي ابن المدينة البار.
سعدت لأني جددت العهد بالمدينة المنورة، المدينة الحبيبة، وهي فرصة لأزور الحرم المدني، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
كان توقيت الندوة ممتاز جدا لأنه يوم الجمعة وهو يوم إجازة الساعة 8:30 مساء فهو توقيت مثالي؛ ولكن الله قدّر وكانت هناك أمطار غزيرة جدا مما أدى إلى إلغاء الندوة..تم إلغاء الندوة ولكن لم يتم إلغاء الاستمتاع بأجواء المعرض ومقابلة الجمهور والتجول بين أرجاء المعرض ورؤية الكثير من الإصدارات الجديدة التي تملأ الأرجاء.
حضرت ندوة الكاتب الغني والكاتب الفقير للأستاذ الصديق/ أحمد حسن مشرف والذي تحدث بشكل مفصل عن مهنة الكتابة ومالها وما عليها بحديث شيق وأسلوب ماتع، وكانت أسئلة الجمهور رائعة جدا مما أدى إلى إثراء الندوة بشكل جلي.
يحسب للمعرض التنوع الموجود في المهرجان الثقافي سواء على صعيد الأسماء أو على صعيد الموضوعات.
معرض الكتاب كان جميلا فهو يقام في حرم الجامعة الإسلامية بمشاركة 160 دار نشر من داخل المملكة وخارجها، فلقد رأيت دور نشر قادمة من مصر والكويت ولبنان وغيرها من الدول الشقيقة، وأغلب الدور كانت مشاركة من داخل المملكة.
رغم أنه يقام لأول مرة إلا أن الجهود الحثيثة الرائعة التي قدمتها جمعية الأدب والأدباء جعلت المعرض يخرج بحلة رائعة.
كان المعرض بوابة للالتقاء بالأحبة والأصدقاء والنابهين مثل الأستاذ علي بن سعد القحطاني نائب رئيس تحرير الجزيرة الثقافية والأستاذ عبدالله معجم رئيس المعرض وكذلك الأستاذ حاتم الرويثي رئيس مجلس إدارة جمعية الأدب والأدباء وغيرهم الكثير ممن جددنا بهم العهد.
بلا شك أن هناك بعض الملاحظات أو تحسينات في المعرض وهذا شيء طبيعي مثله مثل أي مشروع يقام لأول مرة وأنا متأكد أن الجمعية أخذت الملاحظات بعين الحسبان وسيتم تطوير المعرض في السنين القادمة؛ ولكنه جهد يذكر فيشكر لاسيما أن هذا أول معرض تقيمه جمعية غير ربحية.
ودائما وأبدا على دروب الأدب نلتقي.