12أكتوبر

مهرجان الشعر الأفريقي بجنوب أفريقيا

سعدت بتلقي دعوة كريمة لحضور مهرجان الشعر الأفريقي بجنوب أفريقيا والذي أقيم في مدينتين جوهانسبرج وديربان من 3 إلى 12 أكتوبر 2024.

لقد سعدت أن أكون أول شاعر خليجي يحضر المهرجان منذ بدايته منذ 30 سنة.

كانت رحلتي الذهاب طويلة وشاقة لأن خط سير الرحلة كالتالي: من الرياض إلى أديس أبابا ومدة الرحلة 3 ساعات ونصف ثم انتظار ساعتين وبعدها من أديس أبابا إلى جوهانسبرج ومدة الرحلة 5 ساعات ونصف وانتظرت في جوهانسبرج 5 ساعات لأطير بعدها إلى المحطة الأخيرة وهي ديربان وكانت مدة الرحلة ساعة و10 دقائق ومجموع الرحلة كاملة أكثر من 14 ساعة.

الحقيقة شكر كبير للمنظمين لأنهم أرسلوا لي كافة تفاصيل مشاركتي وما هي الفعاليات التي سوف أشارك بها وكانت ثلاث فعاليات، الأمسية الشعرية، وسررت أن أكون ضمن لجنة تحكيم دولية لمسابقة يتنافس فيها شعراء شباب من المدارس المحلية في ديربان لعرض مواهبهم في الكتابة والأداء. وقمنا بتحديد الفائز من أكثر 150 شاعرا وكانت اللجنة مكوّنة من: حواء كيمبوكوي من أوغندا وحاتم الشهري من السعودية وسنديسوا زولو ونكاتيكو ماسينجا من جنوب إفريقيا، والفعالية الأخيرة كانت تقييم أداء بعض المواهب الشعرية والغنائية والفنية وتقديم النصح لهم في مسيرتهم المهنية.

كان الجو حارا في النهار، ويميل للبرودة في الليل، وكان الفندق يطل على الشاطئ، فكنت أرى شروق الشمس كل يوم على الشاطئ في منظر مهيب جميل.

فعلا العالم صغير جدا إنه أصغر مما أتوقع، من كان يتخيّل أني سوف ألتقي بمدرستي التي تدرسني إنجليزي عبر الاون لاين؟ إنه عالم صغير.
لقد درست دبلوم إنجليزي لمدة سنة وبعد الدبلوم واصلت الدراسة عن طريق الاون لاين مع السيدة/ سوريّا وهي من جنوب إفريقيا ولكن أصولها تعود للهند.

بعد انتهائي من الدبلوم خشيت أن أفقد الذي تعلمته، فبحثت عن معلمين كثر حتى استقر بي الحال معها؛ ولكن لم أتوقع أني سوف ألتقي بها.

من حسنات هذا المهرجان الشعري أنه مكنني من رؤية معلمتي.

أنا مع المعلمة

نقاط مهمة عامة:

 -الشعر ظاهرة عالمية بكل اللغات وهو مؤثر على كافة المستويات والأصعدة، الشعر بالإنجليزي أو بالعربي أو بالزولو أو بأي لغة كانت، نافذ للقلب.
-لا أعتقد أنه يمكن فصل الفن عن الشعر وعن الغناء، إنه وعاء واحد.
-قبل أن تحترم ثقافة الآخرين، احترم ثقافة نفسك.
-الثقافة الإفريقية عريقة ومختلفة اختلافا جميلا عن بقية الثقافات، إنها ثرية بالأصوات وبحركات الجسد وبالألوان والشعارات.
-رأيت كثير من الشعراء والشاعرات يصعدون على المسرح ويقرأون قصائدهم وهم حفاة، ولا أدري لماذا يخلعون أحذيتهم، ولكن يبدو أن هذا أمرا شائعا عندهم.
-الفن يجمع الناس والشعوب أكثر من أي مكوّن آخر.

لقد أثرتني هذه التجربة وتغلغت في روحي..
ودائما وأبدا..على دروب الأدب نلتقي..

    شارك التدوينة !

    عن Hatem Ali

    اضف رد

    لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

    *