مكتوب على شاهد أحدهم:
لقد كنت شخصا..
إنه كذلك..
أعد أصابعي،
واحد
اثنان
سبعة
وأعيد الكرة مرة أخرى..
واحد
اثنان
سبعة
وابدأ من جديد..
تخيل أن تكون نافذة تطل على حائط، إنك نافذة..
تخيل أن تكون بابا يفتح على هاوية، إنك باب..
تخيل أن تكون جنة وسط اللهيب، إنك جنة..
كم تبدو وحيدا أيها الحزين
وحيد
وحيد
مثل طقم فناجين جديد معد للضيوف..
وحيد مثل الملابس التي سوف نلبسها عندما ننحف..
هناك مسافة
بين اللحد والأمل..
مسافة رصاصة..
أتمنى لو كان هناك ممر
كلما ضاقت بي الأماكن أتيت،
لكنني محشور بين شيئين:
مزمل باختياراتي..
هزمت الناس، وهزمني جدار..
ما أضيق الطريق..
آخر ما أتذكره:
كنا نبحث أنا وأنتِ عني..
نبحث بشراهة
أزف الوقت..
تعبنا وضعنا..
كنا نؤثث بعضنا،
ونبينا
ونهدمنا..
سأمنا ظل أنفسنا
تكنس أمي أمانينا،
والضحكات على العتبات..
هناك في الظلام ترقد الوعود الواهية..
لم يجدني أحد لأني باختصار:
أنا الركن المنزوي في الزاوية..