حضرت فيلم (The First Omen) وهو مصنف كفيلم رعب.
الفيلم صدر عام 2024 وهو من إخراج المخرجة أركاشا ستيفنسون، ومن بطولة سونيا براغا.
وما يعجبني في نوعية هذه الأفلام أنها تنتقد وبشكل صريح بعض الممارسات القديمة أو القصص التي حصلت سابقا في الديانة المسيحية خصوصا
المذهب الكاثوليكي.
يعجبني هذا التصحيح الانتقادي لمذهبهم.
ربما يرى المتشددون منهم أن هذا غير مقبول ولكني أرى أن هذا مهم في عملية التطور الفكري.
إنهم أمناء تجاه غربلة موروثهم ولذلك هم ينتقدون كل التصرفات الخاطئة أو على الأقل بعضها.
هذا النفس الثوري على بعض المغالطات لا نراه في تراثنا السينمائي العربي.
هذه الأفلام تسلط الضوء على ما يحدث خلف الستار في الأديرة والكنائس وادعاء الرهبنة.
انها تعرض قصص الاغتصاب وممارسة الجنس مع الصبيان والضرب والتعذيب للمرضى بأبشع الطرق، وكذلك الطرق القاسية لإخضاع من لم يمتثل لأوامر السلطة العليا الباباوية.
هذا الفيلم يوضح كيف يدير الناس ظهورهم للكنيسة لأنهم فقدوا ايمانهم بها.
هذا العزوف واضمحلال الإيمان أرّق القيّمين على الكنيسة وأقضّ مضاجعهم ولذلك هم عوضا عن جر الناس بالسلاسل والقيود، يريدون استمالتهم بالموعظة الحسنة، والكلام الهين اللين.
ويحاولون إعادة الايمان بها من خلال تصحيح هذا الوضع المأساوي ووضع يدهم على أماكن الخلل والضغط بكل قوة ليخرج القيح والصديد.
هذا الفيلم قصته تدور حول الخلفية الدرامية لولادة المسيح الدجال (داميان).
لقد تم تصوير عدة أفلام حول هذه القصة وكان أول فيلم عام 1976 ثم 2006 و 2016 ولكن كل هذه الأفلام لم تكن كافية لإشباع قاعدة المعجبين النهمين
لقصة ولادة المسيح الدجال.
وهو يذكرني بفيلم (The Rite) للأوسكاري انتوني هوبنكز وللمخرج ميكائيل هافستروم الصادر عام 2011. والذي يدول حول كاهن مخضرم يحمل حقيبة جلدية بالية يرافقه كاهن جديد صغير السن يتعلم منه، هذا الفيلم مبني على قصة حقيقية.
يحاولون طرد الشيطان من جسد امرأة مضطربة.
يدخل الكاهن المخضرم مع الكاهن المستجد في أزمة إيمان حقيقية.
إن هذه الأفلام ومثيلاتها تريد أن تبقى صورة الكنيسة مشرقة وأن الحل في الأخير هو: الإيمان.
الإيمان رغم كل مراحل الشك الذي يمر به المؤمن في طريقه للوصول للذة الإيمان.