7أبريل

كان من حسنات معرض لندن الدولي للكتاب 2024 أني تعرفت على الروائية السعودية زهراء يوسف والتي التقيتها هناك في المعرض.

الروائية التي نشرت 4 كتب ما بين النصوص والرواية، أهدتني بلطفها الجم مولودها الأخير (أربعون عاما بلا مطر) ثم دعتني إلى الأحساء لأقدمها في أمسية أدبية بعنوان/ شرفة تطل على كاتب نتحدث فيها عن تجربتها الأدبية وكذلك عن كتابها الأخير.

قبلت الدعوة بكل سرور بحيث أني لم أزر الأحساء سابقا، وكنت أريد أن أزورها، فجاءت الدعوة على طبق من ذهب ورغبة في نفسي من أجل زيارة هذه المدينة الجميلة في بلادي الحبيبة.

المدينة التي اشتهرت بالنخيل وبالبشوت، واخترت أن اذهب إليها بالقطار وكانت الرحلة تستغرق ساعتين إلى الهفوف، والهفوف هي منطقة تابعة للأحساء، وكلاهما متداخلين في بعض.

كانت من أهدافي في هذه الزيارة أن آكل الخبز الأحمر الحساوي المشهور جدا، والحمدلله أكلته في هذه الرحلة، وكان شهيا طيبا.

كانت محطة القطار تبعد عن الفندق الذي سكنت فيه 10 دقائق، وكان الفندق يبعد عن مكان الملتقى 20 دقيقة.

لدي طقوس معينة في السفر أفعلها كل مرة ومن أهمها هي تفقد الأغراض المهمة قبل الخروج من البيت ذاهبا للمطار أو القطار، وهي جواز السفر والجوال ومحفظة النقود ومفاتيح البيت والسيارة، أفعل هذا الأمر مرتين حتى اتأكد أني لم أنسى شيئا.

لما وصلت إلى الفندق وتفقدت حقيبة سفري، اكتشفت أني نسيت العقال، وهذه ليست أول مرة يفعلها معي العقال، فلقد غاب عني حينما كنت أريده في ميلانو عندما دعتني الجامعة الكاثوليكية لأقدم ورقة علمية عن الوكالات الأدبية في الشرق الأوسط، ولذلك أعتقد أن هناك مسألة شخصية بيني وبين العقال لا أعرف ماهي؟ لماذا يغيب عني في المناسبات ويريد أن اشتري عقالا كل مرة؟!
في إيطاليا بالطبع لا يوجد هناك مكان تشتري منه عقال، فعوضا عن الزي السعودي الذي كنت أنوي أن أقدّم ورقتي العلمية به استبدلته بالبدلة الرسمية، ولكن بما أنني في الأحساء فكان شراء عقال جديد سهلا، وفعلا ذهبت لأشتري عقال قبل الأمسية بنصف ساعة ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان كدت أن اتأخر بل تأخرت فعلا ووصلت إلى مكان الملتقى متأخرا 5 دقائق، وكان الحضور كثيفا وأجزم أنه أكثر من 60 شخصا؛ بل إن بعضهم جاء من خارج الأحساء لحضور هذه الأمسية، وهذا دليل على محبتهم للكاتبة.

جانب من حضور الأمسية

قدمت الأمسية وكانت أمسية رائعة من حيث أن الكاتبة أبدعت وأجابت على كل الأسئلة الموجهة إليها بكل اقتدار.

ومما لفت نظري بشدة هو محبة أهل الأحساء للضيف كما هي باقي المناطق ولله الحمد، فلقد حاولوا كثيرا أن يعزموني بعد الأمسية ولكني اعتذرت بشدة، وكان الحزن يقطر من أعينهم لأنهم فعلا كانوا يريدون أن يكرموني.

ذهبت بعدها مع صديقي الممثل/ حسن الحرز والذي كان نجما في مسلسل خيوط المعازيب هذه السنة في رمضان.

عدت من الغد للرياض، على أمل العودة يوما ما لهذه المدينة الجميلة.

على يميني الأستاذ الروائي/ عبدالعزيز الجاسم، وأنا على يمين الصديق الممثل/ حسن الحرز

    شارك التدوينة !

    عن Hatem Ali

    اضف رد

    لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

    *