2يناير

هل أنا مخيف؟

هل أنا مخيف؟ أرتدي وجهي،ويرتدون أقنعتهم، يخافون من وجهي وأنا أخاف أقنعتهم..أرتدي كما أنا بلا مساحيق، لا أذوب تحت شمس الحقيقة، تذوب أقنعتهم الشمعية، وأنا فولاذ لا أنصهر/ أبقى كما أنا فحالي واحد في كل حالِ..
يخافون الإنسان الشفاف/ يريدون المتلونين أمثالهم..
لا يخيفني السواد/ يخيفني الرمادي!
أنا أملك صدر بشعر وهم يملكون أثداء بحلمات وذقن وشوارب..
الكل يطالب بحق المرأة؟
أنا لست امرأة، أين حقي؟
تسألني هل ضاع منك شيء؟
“غيري” لم أضع شيئا، لست شيئا لكنني ضعت..
لم أكن في الصحراء لأضيع، لقد ضعت في المدينة..
كنت أذهب كل يوم للعمل وأنا ضائع
أضاجع بنت الجيران وأنا ضائع
أزور نوادي القراءة وأنا ضائع
أحضر السينما وأنا ضائع
أنا ضائع لكن لم يبلّغوا عني بأني ضائع!
ذهبت إلى القسيس ووضع يده على رأسي وقال أنه يفهمني، زرت الشيخ وصافحني وتمتم ودعا لي، غريب زعمهم بأنهم عندما لمسوني!
أنا “معي” ثلاثين سنة ولم أفهمني
كيف فهموني؟

    شارك التدوينة !

    عن Hatem Ali

    اضف رد

    لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

    *