22يوليو

هزمني التين

كان من المفترض أن يكون فطور عادي
في مطعم جميل تسبقه تقييمات عالية؛ لكنه
انقلب إلى فطور شاعري وحزين جدا..
طلبت سلطة افتتح بها إفطاري..
لم يأتي الطبق وحيدا بل جاء، ومعه
وفود الذكريات..
لقد وضعوا “التين” على السلطة ربما
كنوع تجميلي للطبق لكن بالنسبة لي
التين يعتبر ال HOME، لقد ذكرني
بطفولتي في الجنوب وأنا آكل التين
في قريتي..
طبق وحيد في مدينة بعيدة جدا يعيد
لك شريط الماضي..
الناس بجانبي يأكلون الطعام، وأنا
ألوك ذكريات الطفولة..
حينما فرغت من الأكل حملوا الطبق، وأبقوني
مع ذكرياتي..
ليس عدلا أن تأتوا بهم وتتركوهم معي!!
سألتني الموظفة: كيف كان الأكل؟ هل
كل شيء على ما يرام؟
قلت كل شيء على ما يرام إلا التين!
قالت هل هو رديء أم ماذا به؟
قلت مشكلته أنه عالي الجودة لدرجة أنه
ذكرني بالماضي، فضحكت وقالت: حملك
إلى مكان آخر ها؟
بالطبع هي تضحك، وأنا أبكي..
كبرت وكافحت وأعتقدت أني تجاوزت
ثم في النهاية: هزمني التين..

    شارك التدوينة !

    عن Hatem Ali

    تعليق واحد

    1. حتى أنا أحتفظ بصور حقل التين خاصتي ،تذكرته حين قرأت المقال…فعلا بعض الأشياء تعيد لنا الذكريات

    اضف رد

    لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

    *