أحب اللوحات التي تدير ظهرها للرسام أو للكاميرا أو حتى للكون نفسه..
ليس هناك ما يستدعي أن أدير وجهي، لا شيء مثير للاهتمام..
“من يعود مصاباً ينبغي أن تكون جروحه في الصّدر لا الظهر” المشكلة أن الجرح من الخلف..
أشعر أن اللوحة التي تصوّر الوجه والصدر: غشاشة، الذي يليق بالتأمل هو عدم الالتفات: للشيء المسكوت عنه في تقوسات الظهر المتعب، عن ألم الطعون في الخاصرة، عن أثر الدم في الأقمصة..
أنا حزين لأني لم أدر وجهي كفاية لهذا العالم..
الذي يقبل على الحياة بوجهه معناه أنه يأخذها على محمل الجد!
على فكرة: أنا لا أهرب من الدنيا؛ بل أغادر عنها، أنا مغادر ولست هارب..
لماذا؟ لأني نتيجة الطريق، ومحصلة الرحلة..