لا أؤمن بالحب العابر للقارات..الحب الذي يكون باتصال الواي فاي..
أي علاقة تكون من خلال مواقع التواصل هي علاقة
مشوهة ومؤقتة ولا يمكن اعتبارها حبا متكامل الأركان..
إنها جنين خديج لم يكتمل نموّه؛ ولكن الفراغ العاطفي الذي يملأ الأجواء في الفترة الأخيرة جعل الناس تظن أن أي معاملة لطيفة هي حبا..
الحب أسمى وأرفع من عبارات رنانة تقال في أوقات متباعدةْ وأشرف من حديث يومي مطول..
الأجهزة ذكية ونحن أغبياء..
المودة التي تنشأ في الفضاء الإلكتروني تبقى في الفضاء الإلكتروني لأنها مناسبة لما صُنعت منه، ولا يمكن نقلها للواقع الحقيقي..
المشكلة أننا لا نحب من نحب على حقيقته بل نحبه لما تصورانه عليه أو بما نريده أن يكون..
نحن لا نعرف الشخص الآخر تمام المعرفة،
وإنما نعرفه من خلال الزاوية الضيقة التي يكتب بها..
عناصر الحب هي: الاهتمام، والمسؤولية، والاحترام، والمعرفة.
في أروقة مواقع التواصل يسقط عنصر مهم من عناصر الحب وهو المعرفة؛ ولذلك في نظري يمكنني تسمية ما يحدث بين شخصين (شهوة/ تعلق/ صداقة/ زمالة) لكن حتما لا يمكن تسميته حبا..
الفراغ هو السبب لنمو هذه الخيالات..
حينما يكون الرأس فارغا يمتلأ بالأحلام..
الحب العابر للقارات
#الحب #حاتم_الشهري #قبضٌ_من_الريح #مقال #مقالات #مقالات_عربية
الرأس الفارغ يحدث ضجيجاً وضجيجه سوف يعود عليه وبالاً
لكن لن نستطيع الجزم بأن علاقة فضائيه يجب ان تبقى عائمة وتنتهي بحدود الواي فاي
لست أدعو ولست أرفض هناك فرصة لكل شيء وتجربة من الممكن أن تنجح لكن في عالم تشوهت فيه العلاقات بين الذكر والأنثى وتشوه فيه مفهوم الحب أصبحنا كمن يرفض خوفاً من نُصاب بلعنة هذا التشوه , طرح رائع واتفق في أن الحب يجب أن يُلمس واقعاً