تحولت إلى ثلجة، أرتدي الجليد كي أعيش..
على نحو يدعو للخجل أنا حزين..
بقيت على ملامحي كل الأحداث التي تجاوزتها..
ضحكتي لعبة مكررة..
أنا أريد كل هذا ولذلك دفعت ثمنه..
تتمدد الحياة على قدر شجاعة الإنسان، فما بالها ضيقة كحذائي؟ لستُ خائفا..
أنا خروف أسود بين ثيران بيض..
تسيل الدماء من كل جروحي الملتئمة..
ما زلت واقفا كتمثالْ، لم أستطع أن أقول وداعا، قلت وداعا بعشرين كلمة وفشلت..
رحل الأصدقاء وبقيت وحيدا أهش على قطيع أحلامي..
حينما طلبت من أصدقائي هدية أتذكرهم بها بعد رحيلهم أهدوني: هالات سوداء تحت عيني..
أشعل ذكرياتي أتدفأ بها..
أنفخ في رماد قصتنا الحزينة..
أركل باب الحنين برجلي..
حينما ألتفت للخلف أرى أن أعظم انجازاتي وقوفي في وجه أحزاني..
سلبوا السماء حينما أعطوني أجنحة..
نتفوا ريشي يحسبونني “صقر”..
ربما أعود أليفا كما كنت..
حينما تكون جرحا مفتوحا، تكون المصائب ملح..
أغسل وجهي بالبكاء، لا يمكن لهذا الخراب أن يرممه البكاء..
ماذا ينقصني؟
حياة كاملة..
إنهم لا يريدون حقيقتي، يردون قناعي..
أحاول شراء أشياء لا توجد في البقالة (الطمأنينة/الحب/ الوفاء)..
إلى الآن ما زلت أبحث عمن قال لي أن الحياة جميلة..
أريده في “كلمة رأس”..
حاليا: أحتسي قلقي وأنام: لأني خروف أسود بين ثيران بيض..