انتهى المعسكر التدريبي لمسرعة أدب الأطفال واليافعين والذي استمر لمدة 5 أيام.
الطفولة فترة أساسية في حياة الإنسان تشكّل عاداته وخبراته وقيمه ومهاراته، وهدف أدب الطفل هو التعليم والإمتاع في آن واحد.
المسرعة هي مسرعة أعمال مختصة في مجال أدب الأطفال واليافعين مقدمة من هيئة الأدب والنشر والترجمة؛ تهدف إلى تمكين عدد 10 شركات ناشئة؛ تعنى بتنمية وتطوير قدرات الأطفال واليافعين في كتابة ورسم ورواية القصص، ومختلف المهارات الأدبية، وذلك بتطبيق أفضل الممارسات العالمية من خلال توفير الإرشاد، والتوجيه، والتدريب، بالإضافة إلى المنح المالية المساهمة في تنمية وتطوير الشركات في هذا المجال.
لقد تقدمت لهذه المسرعة من خلال مشروع (قبقب) من كتابة الأستاذة/ فاطمة خوجة والذي يحل مشكلة الغربة المعرفية لدى الأطفال واليافعين للبيئة البحرية لدينا من خلال خلق شخصية كرتونية من البيئة السعودية.
ومن مزايا المسرعة تقديم الإرشاد والتدريب، وجلسات تعلم جماعية، والوصول لخبراء ومستشارين متخصصين في تطوير المنشآت الناشئة، وتقديم المنح المالية لتسريع نمو المنشآت الناشئة بقيمة 75 ألف ريال، وجلسات متابعة وتطوير الأعمال، الوصول لشبكة من المستثمرين.
ولقد كان المعسكر التدريبي الذي انتهى بالأمس معسكرا رائعا، تم طرح فيه الكثير من المواضيع التي تهم رائد الأعمال لتحويل فكرته إلى عمل تجاري مؤسسي يمتاز بالجودة والاستدامة.
ما أعجبني في المعسكر هو وجود أكثر من 50 شخصا من أبرز رواد والمهتمين بأدب الطفل في السعودية، وكانوا كلهم موجودين تحت قبّة واحدة؛ فجاء هذا المعسكر من أجل يلم شتات هؤلاء في فترة زمنية قصيرة، فاختصر علينا نحن الفاعلين في هذا المجال الكثير من المعوقات.
إن أدب الطفل لدينا بحاجة ماسة لمثل هذه المسرعة، وهذه المشاريع التي تنهض بقطاع أدب الطفل، القطاع الذي يعاني من شح كبير جدا على جميع الأصعدة.
هناك عدد قليل جدا من دور النشر المتخصصة في أدب الطفل في السعودية قد لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وقطاع أدب الطفل يشكو من قلة وندرة الكتب المترجمة من وإلى العربية.
نحتاج من أدب الطفل لدينا أن يتم فيه توظيف التراث الأصيل من أجل نقله إلى اللغات الأخرى، حتى يتعرف عليه الأطفال في بقاع العالم.
الترجمة بشكل عام في نشاط ملحوظ؛ لكنها راكدة في أدب الطفل تحديدا.
عسى أن تكون هذه المسرعة خطوة رائدة للنهوض بأدب الطفل من أجل أن يكون في المكان الذي يستحقه فعلا.
أدب الأطفال واليافعين، هو أدب أجيال المستقبل.
بالتوفيق