كتاب الاقتصاد والصحفي ما يهمّه من معلومات لإيفيلين صلاح المصطفى.
إيفيلين صلاح المصطفى صحافية وكاتبة سورية.
لقد سعدتُ كثيرا حينما زوّدتني الصديقة العزيزة بهذا الكتاب، وكنت متخوفا قليلا؛ إذ ليس لي علاقة وطيدة بالاقتصاد..
كانت زيارتي للإمارات بسبب معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وكانت رحلة ماتعة، بالتعرف عن قرب للأصدقاء الذين تحرمنا منهم المسافات..
رغم كل الاجراءات المتشددة والتي قللت وقلصت من متعة المعرض؛ إلا أن الكتب دائما تكون جائزة مرضية لمن يعشقها..
بدأت بقراءة كتابها وبدا لي أنه أشبه بمؤلفته في الذكاء والفطنة والروعة، كيف لا وقد قدّم للكتاب أساتذة أفاضل مثل الدكتور نبيل طعمة، والدكتور نادر الشيخ الغنيمي.
الفاضلان أثنيا على الكتاب كثيرا، وهو يستحق هذا الثناء بكل تأكيد..
وقد قالت لي أن سبب تأليفها للكتاب: أنها بحثت في المكتبة عن كتاب يقرّب الاقتصاد للناس الذين لا يعرفون ما هو الاقتصاد، فلم تجد؛ فقررت حينها أن تسد هذا الخلل في المكتبة العربية، فبدأت في الترجمة وكتابة المقالات والبحث في لغات أخرى من أجل وضع مادة تكون صالحة للقراءة، وقد ظنت أن الأمر سهلا وسيكون سريعا؛ وإذ بالكتاب يأخذ قرابة الثلاث سنوات من البحث والتنقيب حتى وصل إلى شكله الحالي..
ومن يطالع الكتاب سيعرف كمية الجهد المبذول الذي بذلته المؤلفة من أجل تقريب علم الاقتصاد لغير المختصين به..
كانت الاستهلالة بسؤال: هل الاقتصاد فن أم علم، وقالت: أن علماء الاقتصاد يقولون: أن هناك القليل من المفاهيم الأساسية التي تدعم علم الاقتصاد كله، وما إن يلم المرء بهذه المفاهيم الأساسية حتى يصبح التعاطي مع الاقتصاد أسهل وأمتع.
الكتاب عبارة عن أربعة فصول، وتحدثت في هذه الفصول عن ما هو علم الاقتصاد والاقتصاد الكلي والجزئي، والمدارس الفكرية لعلم الاقتصاد الكلي،والاقتصاد الجزئي، وسندات الدين، وما هي الأسهم، ثم في الفصل الأخير تحدثت عن مفهوم المال، ونظرة على الاقتصاد الأمريكي، ولماذا انهيار الدولار الأمريكي بعيد الاحتمال.
غلاف الكتاب
أستطيع القول أن هذا الكتاب (لغير الناطقين بالاقتصاد) فهو يعطي الأساسيات ويعرّفها ويضرب عليها أمثلة بأسلوب خالٍ من التكلف، وبلغة عصرية سلسلة تساعد القارئ على فهم هذا العلم الكبير.
الكتاب من القطع الكبير يقع في 150 صفحة، الصادر عام 2013م، من دار الشرق للطباعة والنشر.
