كتاب إنكسارات مقالات في الأدب والمجتمع والحياة لأحمد زياد محبك.
أحمد زياد محبك أديب سوري.
الكتاب عبارة عن اثني عشر فصلا في مواضيع شتى؛ كالإنسان واللغة العربية والشعر المعاصر والآداب العالمية وقضايا المجتمع..إلخ.
أول ما اقتنيت الكتاب قرأته على عجل ثم تركته فترة طويلة حتى عدت إليه مرة أخرى، وأجبرت نفسي على قراءته لعلمي بأن بداخله الدر النفيس، ولكنه يحتاج إلى رياضة.
الأستاذ الدكتور محبك، هو محبّك في كتابته وأسلوبه وتناوله للموضوعات، والذي يطالع في الكتاب يتأكد بأن المؤلف أكاديمي بارع، ومع ذلك فإن أكاديمته لم تكن جافة علمية بحتة كعادة طرح الأكاديمين الصلفة؛ بل طرح أدبي منغمس في الأدب، كيف لا وهو القاص والروائي والمسرحي والناقد الفذ.
لديه نفس طويل في الكتابة؛ فلربما تجاوز الموضوع الواحد عشرات الصفحات من التحليل والتدقيق والعرض المناسب.
اختياره للمواضيع يدل على أهميتها لديه، فتراه يتحدث عن حق الاختلاف، وأهمية اللغة العربية، وبين العامية والفصيح، وهو بذلك يتحدث بلسان الغيور الذي تهمه مصلحة أمته، ويدافع عن محبة وإخلاص.
لقد اقتنيت الكتاب لأني كاتب مقالات، وأحب دائما التزود من المقالات الرصينة ليشتد عودي، وأستطيع مزاحمة هؤلاء الأكابر قدر الإمكان.
حينما افتتنت بالكتاب سوّلت لي نفسي مراسلة الكاتب، فراسلته من أجل أن يقدّم كتابي (كتاب في الميزان) فأجابني مشكورا، وقدم لي الكتاب بكلام وقع موقع الرضى من نفسي.
أحمد زياد محبك من الصُفّة القديمة التي تعودنا عليهم في القرون الماضية من الإجادة والإلمام بأكثر من فن؛ فتراه في المسرح والحكايات الشعبية والدراسات والمقالات والرواية والقصة القصيرة التي أخذت حيزا كبيرا من مؤلفاته، فتجد أنه ضرب في كل فن بسهم، وأجاد الضرب، وحز المفصل.
إننا بحاجة إلى أنموذج (الأديب الشامل) الذي يذكّرنا بتوفيق يوسف عواد، وزكي مبارك، وعبدالله بن خميس، ولقد ذكّرني محبك بهؤلاء الأفذاذ.
لقد صافحت الدكتورة عن بعد، وودت لو كنتُ قريبا منه فأقبّل ما بين عينيه، رغم كورونا والاجراءات الاحترازية.
ومما أعجبني في الكتاب فصل في نهاية الكتاب اسمه (ما يشبه السيرة الذاتية) وهي مقابلات في الصحف أجريت مع المؤلف تناولت رؤية المؤلف في كثير من القضايا الأدبية والإنسانية والاجتماعية، فجاء هذا الفصل معبّرا وموضحا بشكل شفاف عن شخصية المؤلف بعمق أكبر.
الكتاب من القطع المتوسط، يقع في 437 صفحة من إصدارات دار المعرفة، الصادر عام 2005م.
أخي الأستاذ حاتم
أحييك، وأشكر لك قراءتك كتابي، وأقدِّر عاليا إعجابك به، وسرتني الكلمات الصادقة والجميلة التي كتبتها عنه، وعهدي بك دائما صاحب ذوق رفيع، دمت صديقا عزيزا، ودام إبداعك
رضي الله عنك سعادة الدكتور
ونحن تبع لكم، وانعكاس لنوركم الوضاء..
وين مكان الكتاب حاتم؟
لو أستطيع اقتناء إنكسارات..
موقع النيل الفرات
للأسف غير موجود.
وفي جملون