من الأسئلة الفلسفية الشائكة: متى تحدث لذة النوم؟
هل اللذة تحدث قبل النوم أو أثناء النوم أو بعده؟
وقبل أن نجيب على هذا السؤال: هل السؤال في ذاته صحيحا؟ وهل كل سؤال يجب أن تكون له إجابة؟ وهل للنوم لذة أصلا؟ فإذا اتفقنا -جدلا- أن هناك لذة فهل هي لذة روحية أم جسدية؟
يصعب أن نجيب على كل هذه الأسئلة، ولكن لو افترضنا أن هذا السؤال صحيح فيمكن أن تكون الأجوبة على النحو التالي:
قيل أنك تجد الراحة قبل وأثناء وبعد النوم، لكن كيف؟
يقولون أن اللذة تحصل قبل النوم بالنعاس طلبا للراحة، وتحصل خلاله بالاسترخاء وسكون الخلايا، وتحصل بعده بالنشاط والجد والسعي، وقال بعضهم اللذة تحصل أثناء النوم؛ لأن اللذة شعورية لا جسدية، فتلتذ بها الروح لا الجسد.
وهناك جواب يقول: أن اللذة تكون بعد النوم ولو أن اللذة غير موجودة ولكن أثرها باقٍ، ورداً على هذا القول تحديدا يقول قائل: أن اللذة تكون أثناء فعل الشيء، لا قبله ولا بعده، ويعترض آخر فيقول: كيف تكون هناك لذة في النوم والنائم يفقد شعوره واحساسه بجميع حواسه؟ الجواب: أن النوم درجات فإذا غطى النوم على العقل فلا يشعر النائم وبالتالي لا يتلذذ، وعلى ذلك تكون اللذة في النوم غير المستغرق أو مذهب للشعور.
وآخر يجاوب ويقول: أن اللذة تحصل في الزمان بصرف النظر عن الجسد بمعنى أن النوم ألذ في الليل من النهار والله أعلم.
وهناك رأي يقول أنه لا يكمن لذة في النوم، فإن قلت قبل النوم، قال كيف تكون اللذة قبل الشيء، وإن قلت أثناء النوم قال كيف تكون في الشيء نفسه، وإن قلت بعد النوم قال كيف تكون اللذة بعد انقضاء الشيء؟
وكما ترى عزيزي القارئ فأنت أينما وجهت هذا السؤال تجد اعتراضا منطقيا على جميع الأجوبة المطروحة، فهل لديك جواب غير الأجوبة المطروحة؟
شاركني..
عندما تكون نائم بقرب الحبيب في ليلة بارده واقتلبت في منامك وحسست بدفئة فظممته بين ذراعيك وحسيت بالدفئ يسري في جسدك وعروقك وضعت خدك فوق خده واستغرقت لتواصل نومك في تلك اللحظات الفاصله تحس بلذة النوم ودفئة
هنا أنت تشعر بوجود المحبوب ولذة قربه وليس للنوم علاقة بهذا