فرغت من قراءة كتاب الحاء لبثينة العيسى.
بثينة العيسى روائية كويتية.
الكتاب عبارة عن مقالات نُشرت في مجلة الصدى الإماراتية من عام 2012 حتى 2016.
هذا أول كتاب يُدخلني إلى عالم بثينة السردي؛ لاسيما أني لستُ قارئا للرواية.
حينما فرغتُ منه تمنيتُ لو أني أحب فن الرواية كي أستزيد من عوالمها الكتابية.
إن بثينة في هذا الكتاب تجلّت وأوضحت عن شخصيتها الناقدة واللاقطة واللافتة أيضا.
حينما تقرأ الأفكار التي كتبت عنها تعرف كيف أن للأديب أكثر من عين فاحصة تلتقط كثير من الجزئيات الصغيرة في الحياة اليومية لا تلتقطها عين الإنسان العادي.
في هذه المقالات تشعر بشخصية المؤلفة الحساسة والتي تعبر عن طبيعة الأنثى المرهفة، وهي تتكلم أيضا بصفتها أمّا فتتحدث عن كثير من القضايا التربوية، وفي نفس الوقت تثير بعض القضايا التي تمس المرأة بشكل عام، والمرأة الخليجية بشكل خاص بأسلوب حيوي، وبنمط غير مسبوق ليؤكد فرادتها ولحنها الذي يخصها.
أسلوب الكاتبة ثوري وعنيف في بعض منعطفات الكتاب، وهي لا تداهن ولا تلمّح؛ بل تكتب الفكرة كما تؤمن بها ولا تأبه لما يحدث بعد ذلك.
الكتاب عبارة عن أربعة فصول: الحياة والحب والحرية والحقيقة، وربما من هنا جاء اسم الكتاب.
هناك مقالات خالدة في الكتاب أعجبتني جدا وهي:
١-مقالة أريد أن أدافع عن سخافة الحياة.
٢-مقالة حبل مشنقة، حبل نجاة.
٣-مقالة فصام.
٤-مقالة جنة النخبة.
٥-مقالة عبء العالم.
٦-مقالة أنت وحدة على حق.
هذا الكتاب هو أجمل كتاب لمن أراد أن يتعلم فن المقالة الأدبية.
أسلوب كتابتها بلاغي جدا قد لا يتناسب أحيانا مع روح المقال، فبسبب لغتها الأدبية العالية، وكأنك تقرأ قصة لا مقالا؛ لكنها عندي في الأسلوب أرفع درجة من د.أحمد خالد توفيق، وإن كان الدكتور أغزر انتاجا وطرحه شمولي في المواضيع؛ لكنهما مع أنيس منصور يشكّلون مثلث المقالة الأدبية الحديثة من وجهة نظري.
الكتاب من القطع المتوسط من منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون يقع في 127 صفحة، الصادر عام 1437هـ.
كتاب الحاء
#بثينة_العيسى #حاتم_الشهري #كتاب #كتاب_الحاء #كتاب_في_الميزان #كتب #مقال #مقالات #مقالات_عربية #نقد
بثينة العيسى كتاباتها لا تُمل ???
شوقتني على قراءة الكتاب استاذي الفاضل
رغم انه موجود في مكتبة الوالد رحمه الله
يستاهل القراءة