معرض المدينة المنورة للكتاب 2025

في ليلة من ليالي الحظ السعيد طرت إلى المدينة المنورة لحضور معرض الكتاب 2025.
أجمل ما في هذه الرحلة أني لم أقرر الذهاب للمعرض إلا قبل 24 ساعة من الرحلة وهذا ليس بغريب علي فأنا دائما متعود على حمل عصى الترحال ولي سنين طويلة لا أذكر أني سافرت سفرة استجمام بل كل سفراتي ثقافية إما إلى معرض كتاب أو إقامة أمسيات شعرية وندوات ثقافية.
لقد بعت روحي للثقافة وقبلت الثمن.
نِعْم الصفقة الرابحة.
ما لفت انتباهي هو الإعلان المسبق والمحضر له جيدا للمعرض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك اللوحات الجدارية في مطار المدينة بالشعار
الجميل والمختصر المركز: (المدينة تقرأ وجايين نقرأ معها).
حينما وصلت للمعرض أعجبني سهولة الدخول وحسن التنظيم وبشاشة الموظفين.
شارك في المعرض أكثر من 250 دار نشر من أكثر من 14 دولة.
لفت انتباهي قسم الكتب المخفضة والذي يقام لأول مرة في المعرض وهي بادرة نوعية.
كان المعرض فرصة للقاء الأحبة والأصدقاء والمثقفين من أهل المدينة وتجديد العهد بهم.
لقد سررت بلقاء الأستاذ/ عبدالرحيم فرغلي صاحب كتاب تمر ورصاص وكذلك الأستاذة أميرة المطيري وهي كاتبة وصحفية والروائي/ جوبح المالكي وغيرهم الكثير.
ومما أفرحني كثيرا وزاد طربي بالمعرض اقتنائي
ديوان الأعمال والليالي وقصائد أخرى للشاعرة الأرجنتينية/ إليخاندرا بيثارنيك من ترجمة الأستاذ والصديق المترجم العراقي/ حسين نهابة لينظم ديوانها هذا مع بقية دواوينها الأخرى في مكتبتي وقصتي مع الشاعرة معروفة.
خرجت من المعرض بيد تحمل كيس الكتب وقلب يحمل أشياء لا توزن وفي الطريق إلى الفندق كنت أفكر أنني أعود من هذه الجولات الثقافية بالكتب وشيء يشبه الحنين المؤجل أو الطمأنينة المؤقتة لأن في الكتب أفكارا تتنفس وتجعلني أفكر باستمرار وهذا الذي يجعلني دائما في بحث مستمر ومعرفة متجددة.
ربما أسافر وحيدا ولكنني حين أقرأ لا أكون وحدي!
شكرا هيئة الأدب والنشر والترجمة على هذا الكرنفال الثقافي.