26ديسمبر

في نهاية السنة تشكر من؟

وردني سؤال يقول: في نهاية هذه السنة الحافلة بالإنجازات بالنسبة لك: لمن توجه كلمة شكر؟

الجواب: الشكر لله، ثم لوطني المعطاء والطموح والذي ساندني وساعدني لأكون كما أبدو الآن.
أكثر سؤال كان يتم ترديده على مسامعي: من أين تجد كل هذا الالتزام؟
الجواب: كيف لي ألّا أكون ملتزما وأنا أرى وطني في تقدم مزدهر وفي تسارع رهيب نحو المجد.
أرى سيدي خادم الحرمين الشرفين وهو يقوم بالأعمال الجليلة وكذلك سمو سيدي محمد بن سلمان القائد الطموح وقدوة السعوديين.
أنا فلاح في الأدب ويعجبني أن أكون متوائما مع رؤية وطموح رؤية 2030.
جواز سفري الأخضر كان بطاقة عبور للقلوب قبل أن يكون وثيقة رسمية.
كنت استشعر هذه المحبة والاحترام والتقدير حينما يعلمون أني سعودي.
في كثير من رحلاتي كنت ألبس الثوب والشماغ لاعتزازي بهويتي وثقافتي وبلدي.
إن كنت حققت شيئا من النجاح البسيط فهو شيء لا يذكر أمام خيرات البلد التي منحني إياها..
نحن الآن في نهاية السنة، هل يعني هذا نهاية الطموح والإنجازات؟
لا، أبدا، بل هي نهاية سنة وبداية سنة جديدة مليئة بالتفاؤل والتخطيط لكسب المزيد من المجد.
أقولها بكل ثقة لم أزر أي بلد وشعرت أنني أتمنى العيش فيه للأبد، نعم هناك دول أعجبتني كسائح وأتمنى أن أعود إليها سائحا، ولكن يبقى هناك روابط تجذبني وحنين يحدوني للعودة إلى بلدي السعودية.
هناك دول مشهورة بالمناظر الطبيعية والأماكن السياحية وبعضها بجودة الطعام، وأخرى بلطف وكرم الناس، ولا يوجد دولة تجتمع فيها كل هذه الصفات إلا السعودية.
في كل الأمسيات والمهرجانات الأدبية كان يتم وضع علم الدولة بجانب اسم كل مشارك، فكنت افتخر بوجود علم بلدي بجانب اسمي، وفي نفس الوقت كنت استشعر عظمة هذا الأمر لأني لا أمثل نفسي ولكني بشكل أو بآخر أمثل البلد الذي أتيت منه، وفي كثير من المحافل لم أكن أول سعودي يشارك بل أول خليجي وهذا ما وضع حِملا إضافيا على كاهلي؛ ولكنه حِمل محبب إلى قلبي أن أمثل بلدي وكذلك الخليج.
أين تجد نفسك بعد خمس سنوات؟
أجد نفسي كما الآن رافعا لراية بلادي في حقلي المعرفي، وعلّني أكون لبنة صالحة في بناء هذا المجتمع العظيم.
هل هناك شيء مستحيل؟
كما قال سمو سيدي: المستحيل ليس سعوديا.

    شارك التدوينة !

    عن Hatem Ali

    اضف رد

    لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

    *