18نوفمبر

باب الزيارة

كنت أعتقد أنك تبني السدود لنا،  لا أن تبني الحواجز بيننا.

انتظرتك جناحي الذي أطير به، وإذا بك المقص الذي يقص كليَّ.

احتجتك عكازاً أعتمد عليه في متاهات  الحياة، فكسرتني وكسرت رجلي.

لن أخبرك أنك أشعلت النار في بيتي، بل أشعلتها في مدينة روحي كلها.

اليد التي تحمل الوردة، هي التي حملت الفأس لتقطع شجرة حياتي.

منحتك خشبا لنبني كوخا لنا، فصنعتَ تابوتا!

فتحت لك أضلاعي لأزرعك في صدري؛ لكنك أتيتَ على هيئة رصاصة..

اليمين التي كنتُ أنعمّها وأرطبّها هي التي صنعت التجاويف المخيفة بداخلي.

أدخلتك في قلبي من باب القدوم؛ لكنكَ اخترت باب الزيارة.

    شارك التدوينة !

    عن Hatem Ali

    3 تعليقات

    1. منحته الحياة وأهداها الموت.. فأي كسرٍ أقوى وأشد ألمًا من كسر الرفيق والأنيس والملاذ الوحيد للأنثى!

      كلماتها مؤثرة جدًا..

    2. قد يخطى البعض، فنحن في بعض الاحيان ندخلهم من باب الزيارة، لكنهم يفضلون القدوم ،فلا تطيل الزيارة على من ادخلك منها .

    3. لست بأول مخذول ولست بأول من اعطى حتى انجرح ؛ لقلبك عليك حقّ حتى وإن احببت بغير إرادتك يجب ان توقف بعض الأمور ان تحدث ؛يجب الّا تمنح احدًا فوق المتوقع ؛ اضمم إليك جناحك واجبر كسرك واركض امام خاذلك دعهُ يرى انك تستطيع العيش وانه لازال بالحياة مُتسع
      لاتحتاج ان يزرع احد بداخلك زهره بل اجعل من ضحكتك حقول في داخلك .

      “غلّق أبوابك من اراد الدخول لاتثينه الأبواب سيجد طريقته .

    اضف رد

    لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

    *