26أكتوبر

أسلوب كتابة الرسائل الخاصة في مواقع التواصل

من البلايا التي ابتلينا بها في هذا العصر، ومن الرزايا التي تفتت الأكباد، وتقطع نياط القلوب، وتسيل لها الدموع حنقا وغيظا هي عملية التواصل (المقطع) الذي يتفنن الناس بممارسته بعمد أو دون عمد.

يعاملك بالتقسيط يخاف على كمية الحروف والكلمات كأنه يدفعها من جيبه.

يبدأ بالسلام ثم ينتظر الرد ثم يمسَّي عليك بالخير (وهل جعلتَ للخير مكانا بأسلوبك هذا!) ثم يسألك عن حالك، اللهم طوّلك يا روح، ثم المؤدب الذي يتقاطر أدباً جمَّاً يستأذنك في أن يسألك سؤالا…الله أكبر عليك، أنتَ الآن معي في المطبخ ثم تطلب مني الإذن!!

إنه والله الأدب المقنّع المزيف.

يا أخي وحبيبي -وقرة عيني- اجعل رسالتك واحدة (السلام والتمسية بالخير والسؤال عن الحال ثم اذكر حاجتك نفعني الله وإياك) وإذا كنتَ في حرجٍ مني جدا، اعتذر في نهاية رسالتك بأنك هتكت ستري، وأقلقتني في حياتي، وأقعدتني من نومي، وأنك عطّلت ساعتي البيولوجية إذا كنتَ يعني يتقاطر منك الحياء، المهم أن يكون كل هذا في رسالة واحدة أرجوك.

كتابة الرسالة مقطعة من الأخطاء الكبيرة التي يصنفها قسم العلاقات العامة من أخطاء التواصل بين الطرفين.

كنا نعرف عقل المرء من كتابه، والآن نعرفه من رسائله!!

    شارك التدوينة !

    عن Hatem Ali

    تعليق واحد

    1. سارة السلاوي

      المصيبه ينظر للرساله ويرد بعد ساعه بكيف الحال فقظ لا ادري ماصعوبة ترتيب الاحروف!
      اصبحت الرسائل ممله ??‍♀️

    اضف رد

    لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

    *