13سبتمبر

للنساء فقط!!

قبل يومين تم إعلان (جائزة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسائي) في الجزائر، وهذا أمر غريبٌ جدا.

لو صار العكس وأصبح المسمى (جائزة المهرجان الوطني للشعر الرجالي) ماذا عساه أن يصير؟ ستصبح ضجة، وسيخرج أبواق المساواة من الطرفين من قماقمهم ليثيروا موجة العنصرية.

خلق المنافسة بين الرجل والمرأة لا داعي لها، في الوقت الذي -من المفترض- أننا تجاوزنا هذه المرحلة منذ زمن سحيق.

الصحيح أن تكون المنافسة بحسب الكفاءة لا بحسب النوع(باعتبار أنهما نوعين لجنس واحد وهو البشر).

التقسيم على هذا النحو يعزل أدب المرأة في زاوية ضيقة.

المرأة قادرة على منافسة الجميع إذا ما توفرت لها الإمكانيات.

بهذا التقسيم المقيت وكأن اللجنة المنظمة تقول بلسان الحال: المرأة غير قادرة على منافسة إلا بنات نوعها فقط، وهذا هضم شنيع.

افتحوا الباب على مصراعيه: والمبدع سينال الجائزة بصرف النظر عن نوعه.

 أخشى أن أقول:

ألقيت بالمفتاح في دوامةٍ
وشقيتُ في بحثي عن المفتاحِ

    شارك التدوينة !

    عن Hatem Ali

    3 تعليقات

    1. سبحان الله وبحمده ?

      خلق المنافسة بين الرجل والمرأة لا داعي لها، في الوقت الذي -من المفترض- أننا تجاوزنا هذه المرحلة منذ زمن سحيق?

    2. برأيي الشخصي- وقد يختلف معي البعض- أجد أن شعر الرجل أقوى تعبيرًا وأكثر تأثيرًا من شعر المرأة، إذ إنه يلامس القلب بأحاسيس صادقة ومرهفة! ولا أعلم حقيقةً مالسبب؟! هل هي جرأة الرجل أم أنه يمتلك المساحة والحرية المطلقة في التعبير عن مشاعره أكثر من المرأة؟
      لذلك أجد أن المسابقة منصفة جدًّا للنساء إذ إنها تمنحهن الفرصة لإبراز مواهبهن الشعرية بثقة أكبر وبعيدًا عن منافسة الرجل القوية!

      • كلامك أستاذة هدى صحيح -سابقا- أما الآن فأعتقد أن الكفتين شبه متساويتين،
        من أجل أن المجال فُتح على مصراعيه بالنسبة للمرأة، الضعف الذي تسألين عنه
        كان أساسه وأصله هو حرمان المرأة من حقها ومن فرصها ومن الحياة بشكل عام؛
        حيث كان التعليم محرما عليها، والعمل كذلك بل وصل الأمر أنها تمنع من الخروج
        من منزلها، وهذا التضييق والتحجير على المرأة جعل خبرة المرأة قاصرة ومحدودة،
        ليس عيبا في المرأة بل بسبب تضييق الرجل عليها.
        هذا التضييق هو الذي سبب الضعف العام للمرأة -سابقا- على جميع الأصعدة ومن
        بينها الشعر؛ ولكن لما أتيحت الفرصة للمرأة وتم تعليمها وتم الزج بها في
        جميع مجالات الحياة، أصبحنا نراها معلمة، وطبيبة، وممرضة، وشاعرة، ورائدة
        فضاء وغيرها، وأصبحت تفوز بكبرى الجوائز العالمية في شتى المجالات العلمية
        والأديبة.
        المرأة ليست ضعيفة، بل أضعفها الرجل.

    اضف رد

    لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

    *