25يوليو

تكوين المكتبة

الأغلب يريد أن تكون له مكتبة تضم كتبا كثيرة ربما تفوق مكتبة الروائي الإيطالي إمبرتو إيكو البالغة

خمسمئة ألف كتاب؛ ولكن هل فعلا متوسط عمر الإنسان الحالي الذي هو سبعين سنة قادر على قراءة مكتبة إمبرتو إيكو؟ أم سيكون الرد المعتاد: لا ولكن لمستها فقط.

إذن ما الحل؟ الحل نجده عند د.عبدالكريم بكار والذي لا يضع في مكتبته إلا أمهات الكتب والمراجع والقواميس التي يرجع لها باستمرار وبشكل دائم، وأما الكتاب الذي يُستفاد منه مرة واحدة فيكون مصيره الإهداء أو التبرع به للمكتبات العامة.

وهذي سياستي المتبعة الآن مع مكتبتي فلقد كانت سمينة بطينة؛ ولكن الله سلّم، فلقد هذبتها، وأبعدت منها الشوائب فأصبحت تسرّ الناظرين.

إن المكتبة كالروح تحتاج لمراجعة دورية لتفقد سلامتها وصحتها.

واجبٌ على كل من لديه مكتبة أن يخلّصها من الكتب الزائدة باستمرار وألا يحرص على كمية الكتب بقدر ما يحرص على الجودة.

المكتبة ليست ترفا إنها حاجة ماسة، إنها ضرورة من ضروريات الحياة، وخسر وخاب من لم يمتلك مكتبة.

في الأخير إذا تكوّنت لديك المكتبة فيجب أن يكون لهذه المكتبة أثرٌ واضح في سلوكك وطباعك، وأخلاقك؛ لأنه إن لم يكن هناك تأثير للكتب على حياتك فما الفائدة إذن من القراءة؟

    شارك التدوينة !

    عن Hatem Ali

    3 تعليقات

    1. جميلة وثرية مكتبة إمبرتو إيكو ،، أتمنى لو أمتلك ربعها فقط أو أقل!
      أصبت عندما كتبت ” خسر وخاب من لم يمتلك مكتبة “فالمكتبة تحقق المتعة والسعادة لصاحبها، إذ تنقله إلى عالمٍ آخر وتزيل منه التوتر اليومي وتليّن القلب وترقّقه!
      كما أنني أحببت فكرة الإهداء أو التبرع ببعض الكتب لمحبي القراءة من المحتاجين أو للمكتبات..

      لَكَ جزيل الشكر أستاذ حاتم..

    2. قرأت أغلب مقالاتك .. جميلة جدا تتبع عبارة ( خير الكلام ماقل ودل ) .. ومفيد للغاية أشكرك أشكرك جدًا للإفادة الجمة ?

    3. السبيعية العنود

      منذو أن أدخلت المكتبة قصراً لمنزل عائلتي والتي كانت مبدأ مرفوضاً في بداية عهدها
      الا انها اضفت الخير والرقي و زرعت الطموح واشرقت في ذلك المنزل ..حتى اضحى أول معارضين وجودها من أهم روادها
      وكم شعور جميل يشعرني بالغبطه وأنا أراها تكبر يوماً بعد يوم ففي كل شهر استقطع مبلغ وقدره فقط لشراء المراجع والمجلدات من مجال لتكون ينبوعا ارتشف منه ويرتشفه منه ابنائي واحفادي بل نسل عائلتي كلها ..

    أضف رد على السبيعية العنود إلغاء الرد

    لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

    *